السبت، 22 أكتوبر 2011

طفل ينقذ عجوزا من النار



طفل ينقذ عجوزا من النارينقذ عجوزا النار
فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" وغيرها من المطبوعات الإسلامية

وفى إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء وقت الإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردا جدا في الخارج، فضلا عن هطول الامطار ارتدى الصبي كثيرا من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: 'حسنا يا أبي، أنا مستعد
سأله والده: 'مستعد لماذا' '
قال الابن: ياأبي لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وإنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبى أبوه بالإجابة وقال: ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب: ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس
قال الصبى: هل يمكن يا أبى أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات'
تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب وأعطاه بعض الكتيبات
قال الصبى: 'شكرا يا أبي
ورغم أن عمر هذا الصبى إحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينة فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية


بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة فى الشارع لكى يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.
ودق جرس الباب، ولكن لا أحد يجيب
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، ولكن لا زال لا أحد يجيب،وأراد أن يرحل، ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة فى السن و يبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظرلها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامة أضاءت العالم: 'سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك،ولكن فقط أريد أن اقول لكى أن الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف
فقالت له: ' شكرا لك يا بني! وحياك الله!


في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة، وكان الإمام يعطى محاضرة، وعندما انتهى منها وسأل: 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول 'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آتي إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم فكر أن أكون كذلك. وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة وتركنى وحيدة تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لديَّ أي أمل فى الحياة. لذاأحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى احدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيدة ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز. وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل. انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.
قلت لنفسي مرة أخرى، 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني '. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الإصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة ملائكية لم أرى مثلها من قبل ، حقيقي لا يمكننى أن أصفها لكم الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفزإلى الحياة مرة أخرى ،
وقال لى بصوت ملائكي: 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكى أقول لكى إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك

ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنة"
وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأة اختفى مرة أخرى وذهب خلال البرد والمطر،وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.

ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب،جئت إلى هنا بنفسى لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير

واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.

ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذاالأب


0 التعليقات:

إرسال تعليق