الأربعاء، 27 يونيو 2012

زوجة الرسول السيدة " صفية بنت حيي بن الأخطل "

إن الرسول صلى الله عليه و سلم تزوج أيضا بالسيدة صفية والدها حيي بن الأخطل رأس اليهود و الكفر و رغم أنه و أخوه ’مطلعان جدا على التوراة و يعلمان أنه سوف يأتي نبي آخر الزمان فأراد أن يتأكدان فذهب حيي إلى رسول الله و عندما رجع سأله أخوه قائلا له أهو هو فقال نعم قد رأيت فيه كل علامات النبوة رأيت على رقبته3 شعرات و هو يتيم الأبوين و راعي الغنم فقال أخوه و ماذا قررت أن تفعل فقال سأحاربه مدى حياتي ووقتها كانت صفية تسمع كل الحوار الذي جرى بين أبيها و عمها و كان عمرها آنذاك 11 سنة فأمنت صفية بالرسول و أسلمت و في الليلة نفسها حلمت السيدة صفية بان القمر نزل من السماء فجلس في حجرها فقصت السيدة صفية الحلم للأبيها فلطمها على وجهها و قال لها أتطمعين أن تتزوجي بنبي آخر الزمان و العرب فسارع و زوجها أحد اليهود و من ثم جرت معركة بين المسلمين و اليهود فقتل فيها حيي بن الأخطل و أخوه و زوج السيدة صفية و غيرهم و ’أسر العديد بمن فيهم السيدة صفية و بعدها ذهبت السيدة صفية إلى الرسول فسلمت عليه بالرسالة فقال لها أأنت مسلمة فقالت له نعم و قصت عليه قصتها فعرض عليها الرسول الزواج فتزوجته بديارها و عندما ذهب الرسول ليدخل بها امتنعت فتركها ثم الثانية أيضا امتنعت فتركها أما الثالثة فلم تعارض فسألها الرسول عن هذا الفعل فقالت له لقد خفت عليك أهلي اليهود و نحن بديارنا فأردت ذلك عندما نبتعد عنهم و عن أمنا صفية أنّ السيدة عائشة كانت تغار على الرسول منها فذات مرة قالت للرسول أنها قصيرة فقال لها الرسول لو مزجت هذه الكلمة مع ماء البحر لتعكر البحر و عنها أيضا أن زوجات الرسول كانوا أيضا يقلن لها إنك يهودية أما نحن فمسلمات فكان يحزنها ذلك و رآها الرسول مرة تبكي فأخبرته فقال لها أن قلن لك مرة أخرى هذا فقولي لهن أنا أبي هارون و عمي موسى و زوجي محمد فأنا التي جمعت بين 3 أنبياء و يقال عنها أن عندما كان الرسول صلى الله عليه و سلم على فرب موته تجمعت عليه زوجاته فقالت السيدة صفية رضي الله عنها للرسول فداك نفسي يا ليته بي فتغامزت عليها زوجات الرسول فقال لهن الرسول صلى الله عليه و سلم خذن السواك و أستكن فقلن لما يا رسول الله لم نأكل شيئا فقال لهن لقد أكلتن لحم أختكم ميتا بتغامزكن عليها
ثم مات الرسول فعاشت بعده السيدة صفية صابرة على فراقه و قد ’أطلق عليها إشاعة أنّها تحب السبت على الجمعة و هي تحتفل بذلك مع أهلها اليهود فسمع عمر بن الخطاب بذلك و أتاها و سألها فقالت له لقد كنت أحب السبت قبل إسلامي و لكن بعد إسلامي أبدلني الله ما هو خير من السبت و هي الجمعة إةّ أني يوم السبت أذهب إلى أهلي لأنّ الرسول صلى الله عليه و سلم كان دائما ’يوصيني أن أصل رحمي ، و قد ماتت السيدة صفية رضي الله عنها و دفنت بالبقيع مع بقية زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم و بقيت ذكراها خالدة في أذهاننا كيف لا و هي أمنا التي ’نعزها و نحبها كثيرا و نتمنى أن نلقاها في الجنة إنشاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق