الجمعة، 14 أكتوبر 2011

ماهو المرض الذي مات به سيد المرسلين


قال البخاري رواه عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما فتحت خيبر أهدت امرأة يهوديةتدعى زينب بنت الحارث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومةفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجمعوا لي من كان هنا من اليهود" فجمعوا له، فقال لهم النبي "هل أنتم صادقي عن شيء إذا سألتكم؟"

فقالوا: نعم يا أبا القاسم

فقال: "هل جعلتم في هذه الشاه سماً؟"

فقالوا: نعم

قال: "ما حملكم على ذلك؟"

قالوا: "أردنا إن كنت كاذباً أن نستريح منك وإن كنت نبياً لم يضرك".وقال الزهري عن جابر واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفى منه فقال: (مازلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري) فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً.
الأبهر: عرق في الظهر مستبطن الصلب و إذا انقطع مات صاحبه والقلب متصل به فإذا انقطع لم تكن معه حياة.
هو ما نسميه طبياً الأورطى
بدأ المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم في مطلع شهر ربيع الأول وبدأ بأن اشتكى بوجع في رأسه – قالت عائشة رضى الله عنها رجع عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول وارأساه قال "بل أنا وارأساه": قال: (ما ضرك لو مت قبلي فغسّلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك) رواه أحمد وابن ماجه.
وكانت عائشة رضى الله عنها تحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعدما دخل بيته واشتد وجعه "هريقوا على من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلى أعهد إلى الناس" رواه البخاري ومسلم.

قالت عائشة ما رأيت رجلاً أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم (البخاري ومسلم).

وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكاً شديداً فمسسته بيدي فقلت يا رسول الله – إنك لتوعك وعكاً شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أجل إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم" البخاري ومسلم

يقول العباس رضى الله عنه: "وكنت إذا لمسته ضربتني الحمى"




ومن استعراض هذه الروايات يتضح لنا الآتي:
(1) أن الرسول صلى الله عليه وسلم أصيب بحمى وارتفاع شديد في درجة الحرارة.

(2) أنه كان يوعك وعكاً شديداً ويتألم ألماً شديداً.

(3) كان يتصبب عرقاً من شدة ارتفاع درجة الحرارة.
(4) كان صلى الله عليه وسلم يغشى عليه لما ثقل عليه المرض.

العلامات والأعراض الإكل****ية لانقطاع الأبهر:

آلام في الصدرحادة - شديدة

صعوبة الحركة- اصفرار الوجه-عرق شديد-لاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوعك وعكاً شديداً.

- وكان يحمله العباس وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما

ومن الكرامات التي اصطفى الله عزوجل نبيه.. بشر النبي صلى الله عليه وسلم باقتراب أجله في آيات عدة من القرآن الكريم منها قولـه تعالى "إنك ميت وانهم ميتون" الزمر30 وقوله سبحانه "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت" الأنبياء 34،35.

"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" آل عمران 144 وقوله "إذا جاء نصر الله والفتح ...) سورة النصر.

عن ابن عمر رضى الله عنهما قال "أنزلت هذه السورة "إذا جاء نصر الله والفتح" على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق وعرف أنه الوداع ) سنن البيهقي.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال: "إن الله خيَّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله" قال "فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه وكان أبو بكر آنذاك أعلمنا" البخاري ومسلم.

أن الرسول كان يعلم قرب أجله وأنه خيّر بين الخلد في الدنيا ولقاء الله فاختار صلى الله عليه وسلم لقاء ربه وأن الله أخبره بأن السم الذي دس له في شاة زينب بنت الحارث اليهودية قد سبب انقطاع الأبهر.



الإعجاز العلمي في ذلك البحث:


- معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم لمرض انقطاع الأبهر بأكثر من ألف عام لمعرفة العلماء لهذا المرض.
2- إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أن التسمم يسبب مرضا للأبهر وهذا لم يعرف إلا حديثاً ومازال لا يذكر في معظم كتب أمراض القلب.

3- أن الله أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بقرب أجله وأخبره بسبب الوفاة إذ لم يعرف هذا المرض بصورة قاطعة إلا في القرن التاسع عشر.
4- احتجام الرسول بعد أن طعم السم من ذراع الشاة يحتاج إلى بحث عن تأثير الحجامة على علاج بعض السموم.

5-أن الله حقق للنبي صلى الله عليه وسلم معجزة مادية بأن جعل الذراع يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مسموم.
هل نستطيع أن نعرف نوع السم الذي وضعته زينب بنت الحارث للرسول صلى الله عليه وسلم في الشاة؟

هذا السم:

(1) يستخدم من آلاف السنين ومعروف في الجزيرة العربية.

(2) يظهر أثره في اللهوات كما قال أنس رضى الله عنه
(.اللهوات: جمع لهاة وهى اللحمة الحمراء المعلقة في أعلى الحنك)
من المعلوم طبياً في علـم السموم أن السم الذي يترك أثراً على أصل الحنك واللثة هو المواد الثقيلة (Heavy ****ls) مثل الزرنيخ (Arsenic) والقصدير (Lead).

الزرنيخ منذ العصور القديمة يستخدم كمادة سامة.... وظهور خط أزرق في اللثة بالفم نتيجة التسمم بالقصدير

الزرنيخ يؤدى إلى التهاب وتغير في لون اللثة.

يتضح بعد هذا أن القصدير والزرنيخ تؤدى إلى تغير في لون اللثة واللهاة كما تؤدى إلى التهابات بالفم واللثة واللهاة.

من المرجح أن يكون الزرنيخ أو القصدير أو كليهما قد استخدم في تسميم الشاة المصلية التي قدمت للرسول صلى الله عليه وسلم بخيبر.

هل يؤثر التسمم بالزرنيخ أو القصدير على الشريان الأبهر؟

أن كلاً من القصدير والزرنيخ يتركزان بكمية كبيرة في الشريان الأبهر.

هكذا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين وخاتم النبيين


وتقول عائشة رضى الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول "إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يحيا أو يخير" فلما اشتكى ورأسه على فخذ عائشة غشى عليه فلما أفاق شخص ببصره نحو سقف البيت ثم قال "اللهم الرفيق الأعلى" فقلت إذاً لا يجاورنا فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهوصحيح"


0 التعليقات:

إرسال تعليق